«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

تجتاح شبكات التواصل في الغرب

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري
TT

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

هي ليست «الحبة السوداء» التي طرأت على ذهنك بمجرد قراءة العنوان، فالمقصود هنا ليست «حبة البركة»، وإنما حبة سوداء صغيرة ترسم على اليد، هيمنت على صور حسابات المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي في الغرب منذ بداية الشهر الحالي.
ويأتي هذا في خضم ما أطلق عليه «حملة الحبة السوداء» للمناهضة والحماية من العنف الأسري. وطرح القائمون على صفحة الحملة، الذين لا يزال الغموض يكتنف هويتهم، «الحبة السوداء» كصرخة صامتة تشي بتعرض صاحبها لعنف أسري.
ومع ذلك، لم تقتصر صورة الحبة السوداء على أيدي الضحايا العاجزين عن طلب النجدة بصورة أخرى واضحة، وإنما امتدت لأفواج من المتعاطفين، حتى وصل إجمالي المشتركين بالحملة حتى الآن إلى 5 ملايين شخص.
ورغم نبل الهدف لم تنج الحملة من انتقادات، حيث أشار البعض إلى أنه كان من الضروري أن ينبه القائمون على الحملة الجهات والمنظمات المعنية بمعاونة ضحايا العنف الأسري إلى ماهية هذه «الإشارة»، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من أن يعرض نشر صورة «الحبة السوداء» الضحية لانتقام الجاني.
في المقابل، أكد القائمون على صفحة الحملة أن مبادرتهم نجحت بالفعل في إنقاذ أعداد كبيرة من الضحايا. وعن الشكوى الثانية، أوضحوا أن الضحايا على علم بالتأكيد بما يمكن أن يثير حفيظة الجاني ضدهم وسيتجنبونه.
ورغم أن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا العنف الأسري، فإن هناك أيضا ضحايا من الرجال. وتشير تقديرات إلى أن واحدة من بين كل ثلاث نساء على الأقل عالميا تعرضت للضرب أو الاغتصاب أو إساءة معاملة بصورة أخرى خلال حياتها. وفي أغلب الحالات يكون الجاني من الأسرة.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.